انعقد صباح اليوم بمقر الجامعة التونسية لكرة السلة اجتماع بين المكتب الجامعي و مسؤولي الرابطات الجهوية،كان الهدف من ورائه التحضير لانطلاق الموسم الرياضي 2019/2018 والعودة للنقائص التي شهدها عمل الرابطات وخصوصا بطولات الشبان في الموسم الفارط

وأكد السيد علي البنزرتي رئيس الجامعة في مستهل حديثه على ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف لما فيه خير السلة التونسية،كما ألزم على الرابطات الجهوية أن تتدخل لمراقبة عمل الأكاديميات وتعيين مدربين أكفاء لتقييم عمل هذه الأكاديميات واكتشاف المواهب الشابة مع ضرورة المتابعة الدورية و تقديم تقارير شهرية من طرف هؤلاء المدربين،يقع على إثرها اتخاذ القرارات المناسبة

من جهة أخرى،تطرق رئيس الجامعة إلى ضرورة رفع شعار واحد صلب الرابطات الجهوية وهو :العمل ولا غير العمل،وفي هذا الصدد وضّح رئيس الجامعة للحضور أنه يريد أن تكون هناك رؤى مستقبلية واضحة في برامج عمل الرابطات من خلال استقطاب الشبان من طوال القامة وتوطيد التعاون والحوار مع الإدارة الفنية صلب الجامعة،هذا إضافة لضرورة السهر على تأطير لاعبي النخبة من الشبان المنضوين تحت لواء الرابطات

من المواضيع الأخرى التي تحدث عنها علي البنزرتي مع مسؤولي الرابطات الجهوية،موضوع بطولات الشبان حيث أكد على ضرورة إجبار كل النوادي على التوفر على كل الفئات العمرية ،وفي صورة العكس فإن النادي المخالف يمكن أن يكون عرضة للعقوبات

من جهة أخرى،تم التطرق إلى ضرورة مراقبة الفحص الطبي والشهادة الطبية لشباننا التي تخول لهم ممارسة النشاط الرياضي ،وذلك حفاظا على صحّة أبنائنا 

وتدخل السيد حبيب سيدهم،رئيس رابطة نابل إلى سطو الأكاديميات الخاصة على القاعات الرياضية بما يمنع أحيانا النوادي المدنية و أكاديمياتها من إستغلال القاعات،وقد كانت إجابة رئيس الجامعة واضحة : هذا دور الرابطات الجهوية و لابد من منع كل أكاديمية غير متحصلة على رخصة من الجامعة وغير ملتزمة بكراس الشروط الموجود على الموقع الرسمي للجامعة

في نفس الإطار،عرّج السيد سامي سليمان رئيس رابطة المنستير على ضرورة إحداث بطولة وطنية تجمع كل الأكاديميات،وهو ما من شأنه تشجيعها على الإنخراط تحت لواء الجامعة

فكرة أكد رئيس الجامعة تبنيه لها و تفكير المكتب الجامعي فيها منذ مدّة،غير أنه لابد من تهيئة الأرضيّة الملائمة لها قبل الإنطلاق الفعلي في تجسيمها على أرض الواقع 

وعاد بعد ذلك رئيس الجامعة ،ليؤكد على مسؤولي الرابطات الجهوية،أنه لابد من انتداب الفني الذي سبق الحديث عنه في أجل لا يتجاوز آخر الشهر الجاري،وتكون من مهامه الرئيسيّة: متابعة عمل المدربين في النوادي والأكاديميات بالجهة،تقديم تقارير دورية و الإشراف على تكوين المنتخبات الجهويّة 

بالإضافة لكل ذلك،وضّح السيد علي البنزرتي للحضور أن المسؤولية هي تكليف لا تشريف،وبالتالي فإنّ كل مسؤول يلاحظ أي تقصير من طرف العاملين معه،فإنه يمكن تعويضه بمجرّد مراسلة الجامعة،ليتم بعد ذلك الحديث عن تحضيرات الحكام وضرورة خضوعهم لإختبارات دورية بدنية وفنية ،وذلك ضمانا لجاهزيتهم الكاملة ،كما تمت الإشارة إلى أن كلّ حكم يكون وزنه زائدا فإنه يقع منعه من إدارة المباريات

هذا وتوجه في نفس الإطار للسيد توفيق بوزقرّو المسؤول عن تعيينات الحكام وطالبه بضرورة ضخّ دماء جديدة في القطاع من خلال تعيين حكم شاب على الأقل في كل مباراة لتحضير المستقبل و طالب بمعاملة كل الحكام على قدم المساواة،فلا مجال للمحاباة في التعيينات

بعد ذلك تم التطرق إلى الشكل الجديد المفترض لبطولة الموسم القادم والتي يمكنكم الإطلاع عليها بعد إكتمالها على الموقع الرسمي للجامعة التونسية لكرة السلة 

وتطرق السيد محمد التومي إلى ارتفاع عدد المباريات بين الموسم قبل الفارط والموسم الفارط بنسبة 25% وهو ما يحسب للإدارة الفنية التي تقوم بعمل جبار رغم وجود عدد من المباريات التي لم تدر بسبب غياب الفرق ،وهو ما ستسعى الإدارة الفنية لمحاولة تفاديه أو على الأقل التقليص منه ،لما لذلك من انعكاسات سلبية على مستوى كرة السلة التونسية 

وتم اختتام الإجتماع وسط أجواء تفاؤلية بانطلاق الموسم الرياضي القادم 2019/2018 في أحسن الظروف والعمل دوما من أجل مصلحة كرة السلة التونسية وأكد السيد علي البنزرتي في النهاية على قناعته بأن تحسين بطولات الشبان تبقى من أولى أولويات المكتب الجامعي